وهذا ما يجعل الجميع يتجه إلى التفكير بصوتٍ مرتفع عن حاجة منظماته إلى التحول الرقمي ، لتحسين الكفاءة والإنتاجية والقدرة على التنافسية والنجاح في ظل التحول السريع في الأسواق وعالم الأعمال المتغيّر باستمرار.. و فيما يلي توضيح عن حاجة منظمتك للتحول الرقمي…
ما المقصود بالتحول الرقمي ؟
عملية دمج التقنيات الإلكترونية في مجالات العمل كافة من منتجات واستراتيجيات وغيرها؛ للمساهمة في إنجاز الأعمال بسلاسة وزيادة الإنتاجية وزيادة ثقة المنظمة للدخول في المنافسة بالإضافة إلى تلبية متطلبات عملائها وفقًا لتغييرات السوق.
لماذا يعد التحول الرقمي حاجة ملحّة؟
أصبح من المهم جدًا أن تواكب المنظمات التغيرات أولًا بأول، خاصة مع التطور الكبير الذي ينتقل إليه العالم، واختفاء العديد منها وذلك لتمسكها بالطرق التقليدية، كما أن حاجة المنظمة لاستخدام التقنيات الجديدة يساعد:
-
زيادة الإنتاجية بتكلفة أقل:
وذلك يعني أن استخدام التقنيات المتطورة في العمليات الإنتاجية يساهم بتقليل الهدر وأخطاء الإنتاج والتخلص من العمليات المكررة مما يعزز زيادة المنافسة في السوق وزيادة الإنتاجية.
-
تحسين الدخل الإجمالي:
تعد من أهم الأهداف التي تسعى لتحقيقها المنظمات، حيث يساعد التحول الرقمي على توفير قنوات جديدة لجلب العملاء، وتحسين العمليات الداخلية والتسويق، وتطوير المنتجات، بالإضافة إلى تحليل البيانات واتخاذ قرارات في الوقت المناسب.
-
العمل بروح الفريق
وجود التطبيقات ييسر عملية التواصل بين أعضاء الفريق، وتنسيق العمليات، كما يساهم التحول الرقمي على توفير أدوات لتحليل البيانات بدقة وتحسين الوصول للمعلومات، وتوفير مساحات مشتركة للعمل مما يزيد من فرص نجاح المنظمة.
-
المرونة في العمل:
عزز التحول الرقمي فكرة العمل عن بعد، واستقطاب كفاءات خارجية في عمليات التطوير، كما ساهم في سرعة الاستجابة للتغيرات بما يتناسب مع حاجة السوق، والتكيّف مع التحديات الصعبة،.
-
تجربة سهلة للعملاء:
توفر المنصات الرقمية بواجهة مستخدم سلسة، وتوفير الدعم وخدمات إلكترونيًا، وسرعة الاستجابة وسهولة الدفع، كل هذه من الأمور التي نجح التحول الرقمي بتوفيرها بطريقة احترافية مما جعلت العمليات تسير بشكلٍ أسهل.
-
تحسين الحوكمة:
يساهم التحول الرقمي على تحسين الشفافية وتطوير نظام المساءلة وتحقيق الاستدامة في الأداء، وتوفير الأمن السيبراني بالإضافة إلى توفير البيانات والتحليلات وتحسين إدارة المنظمات.
-
ميزة تنافسية:
يؤثر التحول الرقمي على تحسين الميزة التنافسية للمنظمات على المدى البعيد، من خلال تحسين الإنتاجية وتوفير تجربة مستخدم متميزة، وتطوير المنتجات والخدمات، واتخاذ القرارات الإبداعية، والوصول إلى أسواق جديدة، وزيادة الابتكار والتطوير.
ما هي عناصر التحول الرقمي ؟
- الثقافة: تبني تقنيات جديدة وثقافة رقمية والاستعداد للتغيير.
- الاستراتيجية: وضع خطة استراتيجية رقمية تحدد الأهداف والمبادئ ومؤشرات القياس.
- التكنولوجيا: استخدام التقنيات الحديثة لتحويل العمليات التقليدية إلى رقمية وتحسين الأداء.
- البيانات والمعلومات: جمعها وتوفيرها لأصحاب الشأن، لاتخاذ قرارات دقيقة
- العمليات: تحويل العمليات التقليدية إلى رقمية باستخدام التقنيات الحديثة لتوفير الوقت.
- التواصل: استخدام الوسائل الرقمية للتواصل مع المعنيين، لتحسين تجربة العملاء.
- المهارات: تدريب الموظفين على التقنيات الحديثة لتحسين الكفاءة وتحقيق الأهداف.
ما خطوات تنفيذ التحول الرقمي ؟
عند التفكير بـ التحول الرقمي يجب التخطيط والتعاون واتباع خطوات مع أقسام المنظمة لتحقيق النتائج، ويمكن تلخيص هذه الخطوات بالتالي:
- تحديد الرؤية الرقمية للمنظمة والاستراتيجية المناسبة والأهداف التي تسعى لتحقيقها.
- تقييم القدرات التكنولوجية والثقافة الرقمية المتوفرة وتحديد احتياجات المنظمة.
- وضع خطة عمل رقمية تحدد الموارد المطلوبة والمهام والجدول الزمني لتحقيق الرؤية.
- تطوير القدرات والبنية التحتية الرقمية اللازمة في عملية التحول والابتكار.
- تطبيق الخطة الرقمية والتقنيات الحديثة على العمليات التقليدية.
- قياس الأداء وتحليل النتائج ومتابعة التحسينات والأهداف المحددة.
- التحسين المستمر في العمليات والتقنيات المستخدمة والأداء وتحديث الخطة الرقمية مع مراعاة التغييرات المستمرة.
كيف يكون مستقبل المنظمات مع تحولها رقميًا ؟
يعد مستقبل المنظمات مع التحول الرقمي ، خاصة مع التوجه الكبير للعالم نحوه وانتشار التقنيات التكنولوجية، مؤشرًا مهمًا للبحث في النتائج وشكل المستقبل الذي سيكون عليه هذا العالم، حيث نسرد بعض ما نتوقعه:
- تقليل الأخطاء البشرية مما يوفر الوقت والجهد وتحقيق الأهداف بسرعة أكبر.
- زيادة رضا العملاء وولائهم من خلال تحسين تجربة المستخدم.
- التفوق على المنافسين التقليديين وتقديم خدمات ومنتجات احترافية.
- زيادة الإبداع والتطوير وتوفير فرص أكبر للابتكار في المنظمات.
- استخدام التقنيات الحديثة في تقليل استهلاك الموارد وتوفير الاستدامة البيئية.
- تحديث العمليات التجارية بما يتناسب مع تغييرات السوق والتكنولوجيا.
ما طرق قياس نجاح التحول الرقمي ؟
تستطيع قياس نجاح تحول منظمتك رقميًا من خلال طرقٍ عديدة، منها:
- قياس رضا العملاء وتحسين معدل الاستخدام والتحويلات.
- تقييم الأداء المالي من خلال زيادة الإيرادات وتقليل التكاليف.
- قياس عدد البيانات المجمعة وتحليلها ومقارنة النتائج مع الأداء والقرارات.
- قياس مدى تطبيق المنظمة للثقافة الرقمية
- تقييم التطور التكنولوجي في المنظمة وتبني التقنيات المتقدمة في عملياتها.
- مدى تكيف المنظمة مع التغييرات كافة.
- تقييم مدى تطوير الابتكار والإبداع لتطبيق التقنيات الرقمية.
- قياس تطوير الموارد البشرية وقدرتهم على استخدام التقنيات الرقمية بكفاءة.
- قياس مدى تحول المنظمة إلى نموذج أعمال مستدام يتماشى مع التحديات كافة.
ما هي التحديات التي تواجه المنظمات أثناء تحولها رقميًا؟
- عدم وجود قيادة متخصصة برؤية واضحة وفعّالة في المنظمة.
- تغيير الثقافة التنظيمية التقليدية إلى ثقافة رقمية مبتكرة وحديثة تتطلب تغيير بالقيم والتصورات.
- تطوير مستمر للموظفين وتدريبهم على استخدام التقنيات الجديدة بشكلٍ فعّال.
- الحاجة إلى إجراءات أمنية وحماية بيانات خاصة عند تعامل المنظمة مع بيانات حساسة.
- التغيير المستمر في تطور التقنيات الحديثة، والاستعداد للتكيف مع أي تغييرات تقنية.
- رفض الشركاء تبني التكنولوجيا الجديدة أو توفير الدعم اللازم للمنظمة خلال عملية التحول الرقمي.
ختامًا، مع تحول التكنولوجيا وارتباطها بعالمنا بحيث أصبحت جزءًا مهمًا في حياتنا؛ أصبح من المهم أن نتجه إلى تحويل منظماتنا رقميًا للقدرة على مواكبة الأسواق المتغيرة ومواجهة التحديات الكبيرة المعتمدة على التقنية والابتكار والاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتحول السحابي، لتحقيق النجاح والتنافسية في السوق.