يقول روبين شارما : “القيادة هي القدرة على تحويل الرؤية إلى واقع وإلهام الآخرين للانضمام إلى رحلتك”..
فتناغم المهارات الشخصية وتنميتها وتطويرها يبني بصمة خاصة تجعل مدير المشروع استثنائيًا وفريدًا متميزًا بابتكاره في الحلول، كما يترك تأثيرً إيجابيًا داخل فريق العمل، نظرًا للنجاح والتوازن الذي يحققه خلال إدارة المشاريع، مهما كان مدى تعقيدها وتنوعها، لذلك تعد المهارات الشخصية عاملًا من أجل تحقيق أعلى مستويات الإنجاز و تحقيق الأهداف بكفاءة و فاعلية.
ماذا يفعل مدير المشروع ؟
يعمل على التخطيط للمشروع وتنفيذه وإدارته كاملًا، بالإضافة إلى العديد من المهام والمسؤوليات التي تساعد على سير عمل المشروع بنجاح ، وبالإضافة إلى أنها تضمن تحقيق الأهداف وأهمها:
-
تحديد أهداف محددة و قابلة للقياس للمشروع بالتعاون مع فريق العمل وأصحاب المصلحة لأن هذا يساهم في نجاح المشروع.
-
وضع خطة عمل مفصلة تحدد المهام المطلوبة التسلسل الزمني والموارد المطلوبة وتقدير التكاليف.
-
توجيه الفريق وتعزيز التعاون بينهم وتعيين المهام والأدوار والمسؤوليات، وذلك لمتابعة تقدم العمل.
-
إدارة الموارد وتوزيعها والتحكم في الميزانية لضمان استخدامها بشكلٍ ملائم حسب التخطيط المسبق، لكن دون أن تتجاهل المخاطر المفاجئة.
-
مراقبة تقدم المشروع والتحكم بالجودة والتأكد من صحة تنفيذه بالإضافة إلى ذلك تصحيح الإجراءات عند الحاجة.
-
إدارة المخاطر وسرعة اتخاذ القرار الصحيحة وتطبيق الاستراتيجيات المناسبة التي تحد من تأثيرها لأن ذلك يساهم في نجاح المشروع..
-
التواصل مع أصحاب المصلحة لضمان رضاهم وتلبية احتياجاتهم وتقديم التقارير والتحديثات المستمرة.
ما أهمية المهارات الشخصية لمدراء المشاريع
-
تساعد المهارات الشخصية على التواصل بوضوح وفعالية مع أعضاء الفريق وأصحاب المصلحة، لبناء الثقة وتعزيز التفاهم وتحقيق التوافق بينهم.
-
تعمل المهارات الشخصية على تحفيز الفريق وتوجيهه نحو تحقيق الأهداف من خلال رؤية واضحة وقيادة فعّالة تعزز التعاون والروح الجماعية.
-
مواجهة المشاكل والتحديات التي يتعرض لها المشروع من خلال مهارة حل المشكلات، لدى المدير، بشكلٍ منهجي ومدروس لأنه يساهم في تجاوز العقبات.
-
بناء بيئة عمل إيجابية وتعزيز التعاون والتفاعل بين أفراد الفريق نظرًا لمهارة التحفيز والتشجيع والتقدير التي يعززها مدير المشاريع.
-
تحديد الأولويات وتنظيم المهام والمواعيد النهائية لمهارة التنظيم وإدارة الوقت التي يتمتع بها المدير عادة.
ما أهم المهارات الشخصية التي يحتاجها مدير المشروع ؟
يتمتع مدراء المشاريع بعدّة صفات مشتركة تساعدهم على تحقيق النجاح والتعامل مع التحديات بكفاءة، وهي:
-
القيادة: وذلك لتوجيه الفريق نحو تحقيق الأهداف وتطوير ثقافة التعاون في العمل وإدارة التحديات بشكلٍ فعّال.
-
التواصل: لأنها تساعد على تبادل المعلومات وبناء العلاقات مع الفريق وأصحاب المصلحة والاستماع إلى الآخرين عند اتخاذ القرار.
-
التنظيم: تحديد الأولويات والتخطيط قبل التنفيذ وتنظيم المهام والمواعيد النهائية لإدارة الوقت بشكلٍ أكثر احترافية.
-
التفكير النقدي: لمواجهة التحديات والتعامل مع المشاكل التي تظهر خلال التنفيذ بمنطقية لاتخاذ القرارات الصائبة.
-
الثقة بالذات: لتطوير فريق عمل بكفاءة عالية وإدارة المشروع والتحديات واتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
-
التحفيز: وذلك لإلهام الفريق وتحقيق الأهداف وتعزيز روح التعاون لتحقيق أفضل نتائج خلال العمل على المشروع.
-
التعلم المستمر: للاستفادة من الخبرات والدروس المستفادة من المشاريع السابقة وتطوير الأداء والمهارات مستقبلًا.
-
الإبداع والابتكار: التفكير خارج الصندوق وتوليد حلول مبتكرة في عملية التحسين التي تحتاجها خلال إدارة المشروع.
-
الموثوقية والنزاهة: الالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية وبناء العلاقات وتعزيز الثقة مع الفريق وأصحاب المصلحة.
كيف تضع لنفسك خطة لتطوير مهاراتك الشخصية كمدير مشروع؟
تعد المهارات الشخصية من العادات المكتسبة التي يعمل الأشخاص على تعزيزها و تطويرها، لذلك يمكن أن تبدأ بإعداد خطة تساعدك على تنمية المهارات التي تحتاجها خلال إدارتك للمشاريع، وهي كالتالي:
-
تحديد المهارات الشخصية التي ترغب في تنميتها مثل” القيادة، إدارة الوقت، التواصل، الثقة بالذات..” ثم وضع أهداف قصيرة المدى و طويلة لكل مهارة.
-
تحديد مصادر التعلم و الأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف، مثل الدورات التدريبية، المحاضرات، الكتب.
-
وضع جدول زمني شهري لمتابعة الخطة و تقييم التقدم و مراجعتها باستمرار، و تعديلها إذا لزم الأمر.
-
اختيار معايير لقياس نجاح كل مهارة، و تقييم تقدمك بانتظام، و تحديث خطتك و ضبطها حسب الحاجة.
-
الصبر و الاستمرار في العمل على تحقيق الأهداف حتى تصل إلى المستوى المطلوب.
ختامًا، يحتاج مدراء المشاريع إلى المهارات الشخصية مثل التنظيم و التخطيط، والتمتع بالمرونة و التكيف لمواجهة التغيرات والتحديات، بالإضافة إلى العديد من المهارات الشخصية التي ذكرناها سابقًا، و ذلك لتحسين العمليات وتحقيق الأهداف بكفاءة عالية، لذا من المهم أن يعمل المدراء على تطوير المهارات اللازمة من أجل التفوق وتحقيق النجاح المستدام.