إدارة التغيير

شارك هذه المقالة :

لتحقيق التقدم وصنع نقلة نوعية لابد من اتخاذ خطوة “التغيير”..!

وفي عالم الأعمال التطور سريع والتنافس كبير، فالحاجة لـ “إدارة التغيير” ضرورة أساسية!، 

كما أنها تساعدك في كل مرحلة من مراحل الأعمال لتحقيق أهدافك بتميزٍ ونجاح على مستوى إدارتك للمنشأة وأرض الواقع، والمنظمات التي تبقى على حالها إن لم تتغير ستتراجع وإن لم تتقدم ستتقادم. 

  • انطلق واصنع الفارق…

الانطلاق بـ “إدارة التغيير” يكون بالتحول والانتقال من حالٍ إلى حال أفضل وأكمل وتبدأ عادةً بمرحلة الإعداد ثم التنفيذ وأخيراً المتابعة، وتكون إدارة التغيير في أشكال مختلفة، مثل إدخال تقنيات جديدة، أو تنفيذ عمليات تجارية، أو إعادة هيكلة التسلسل الهرمي التنظيمي، أو اعتماد استراتيجيات مختلفة وغيرها من التخطيط والتطوير وتوجيه الأفراد والمنظمات نحو الاستراتيجيات الجديدة وتوقع التحديات المحتملة.

  • لن ترى النور إلا بفتح الباب المجهول…!!

هل لك أن ترى نور الصباح في غرفةٍ مظلمة؟ كما لا تريد تغيير الحال وتخشى قوة النور الذي قد يضر عينيك!؛ لأنك باختصار تخشى عواقب التغيير  واعتدت الظلام…

كذلك حال المنظمات التي ترفض التغيير تخوفاً منه وترغب بالبقاء في دائرة الأمان المزيفة!،

قد تكون هذه الخطوة صعبة على البعض؛ لأنها تجعلهم يدخلون باباً مجهولاً بالنسبة لهم، والحقيقة “أن الإنسان عدو ما يجهل” ومن كان على الأرض لا يعرف شعور القمة لأنه لم يجربها، ومن هنا يتبين أهمية اتخاذ خطوة التغيير.

  • بين عجلة التطوير ومقاومة التغيير.

لن تسير العجلة دائماً بيسر وسهولة!

 فقد تحصل مقاومة التغيير من أعضاء المنظمة، ولا تعتقد أن فريق العمل بمجرد إصدار القرار يقتنع بالتغيير؛ فهو بحاجة إلى الرعاية والشرح المفصل بآلية وأسباب وخطط التغيير؛ حتى يعمل بقناعة ويكون التغيير دافعاً لإنجازه وقناعته. 

وهنا يأتي دور كفاءة القائد في إقناعهم؛ فإدارة التغيير لا تقتصر على القرارات المهنية بل تعتمد في أساسها على فن التواصل والإقناع بالقرارات الجديدة والإجراءات الحديثة. 

  • تنفيذ إجراءات التغيير لا تكفي..!! 

فأهم المراحل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار “تهيئة القائد للفريق” لإدارة التغيير،  فلو افترضنا أن هناك قائد منظمة يسعى للتطوير ومواكبة العصر وقد اعتاد فريقه على الروتينية التقليدية، فنا يتبادر للذهن سؤال ماهو الاستعداد الأفضل لطرح فكرة التغيير؟؟

فقرار التغيير  وحده لا يكفي ويجب على القائد أن يُشعر فريق العمل بأهمية التغيير وأن يُدركون ويفهمون الفوائد التي تعود منه؛ حتى يشرعون بالتغيير بكل همة وعزيمة وقناعة، ومما يعين القائد لذلك أن يُنفذ جزء من خطة التغيير ليبين للموظفين مدى فاعلية التغيير وأهميته، وبعد مرحلة التهيئة  واستعدادية فريق العمل  يأتي دور التخطيط والتمكين وتقسيم المهام والمراقبة والتقييم.

  • أكثر من 50% من التغييرات الإدارية لا تكون ناجحة ولا حقق أهدافها!

بالتأكيد جميع المؤسسات ترغب لتحقيق أهدافها الجديدة ولكن ما هي أسباب عدم تحقيق هذه الأهداف؟

هنا يأتي دور  نموذج إدارة التغيير أو نموذج أدكار…

حصول التغييرات أمر متوقع بل مطلوب لتنمية الصعود والنجاح، وقد يصادف المنظمة مجموعة من المعارضين لهذا التغيير  ومقاومة الموظفين للتغيير تحدياً كبيراً أمام أي نوع من مشاريع التحسين التنظيمي، كما أنه لا يمكن تجاهل الدور الحيوي للمدير في عملية التغيير أيضاً.

  • uncheckedالوعي (Awareness): خلق الوعي بالحاجة إلى التغيير.
  • uncheckedالرغبة (Desire) : تحفيز وإنشاء الرغبة في المشاركة ودعم التغيير.
  • uncheckedالمعرفة (Knowledge): حول كيفية التغيير.
  • uncheckedالقدرة (Ability)(لتنفيذ المهارات والسلوكيات المطلوبة) وتتعلق بمنح الموظفين الثقة لإكمال التحول نحو التغيير.
  • uncheckedالتعزيز (Reinforcement)(للحفاظ على التغيير)

يُعين هذا النموذج من مقاومة الموظفين ويسرع عملية تنفيذ التغيير؛ لتركيزه على الموظفين وإقناعهم بالتغيير وتعزيز رغبتهم في المشاركة بالتنفيذ مما يزيد من معدل النجاح.

  • الإبداع بداية التغيير.

إدارة التغيير ليست مجهوداً فردياٌ بل مجهوداً جماعياً..!

قد تمتلك منظمة أو تعمل على إدارة التغيير في مكانٍ ما وربما تساءلت يوماً: ما سر النجاح  في إدارة التغيير؟ 

سر النجاح هو المشاركة الفعّالة والتعاون بإشراك الأفراد من مستويات وإدارات مختلفة، وتشجيع فريق العمل على طرح أفكارهم الإبداعية والتي تكون خارج الصندوق؛ لتعزيز الشعور بالملكية والالتزام تجاه التغيير والتعامل مع التحديات بشكل جماعي.

  • التغيير مثل قطعة الثلج..! 

يحتاج إلى مراحل حتى يتماسك ويتثلج ويتجمد، كذلك التغيير يمر بمراحل حتى يستقر ويُحقق الوضع الأمثل، ويتجسد لنا ذلك في نموذج لوين (lewin’s change management model) . 

فلو افترضنا أن المنظمة قررت التغيير فأولى خطواتها (unfreeze) إذابة الثلج! والتي تعني تهيئة المنظمة وشرح الأسباب التي أدت للتغيير، ثاني مرحلة (change) مرحلة تطبيق التغيير على أرض الواقع، ثالث مرحلة (refreeze) تبدأ بالتأكد من أن جميع التغيرات استقرت على أرض الواقع وأن جميع الفريق قد نفذ التغييرات التي شُرعت. 

  • ليكون التغيير ثقافة نتبناها.

في عالم الأعمال التغيير  لا يُنتظر بل يُصنع، وهو عالم يقوم على الإبداع والابتكار، وتصعد المنظمات التي تنشر رحيق ثقافة التغيير في أنظمتها ومُخرجاتها وكل من صنع التغيير وحقق “إدارة التغيير” باحترافية وإبداع هو الأقوى والأبقى في سوق الأعمال، فليكن التغيير ثقافة نتبناها على مستوى الشركات والمنظمات وكذلك الأفراد؛ لنحقق أعلى درجات التطور والنجاح.

المزيد من المقالات

PMO

التخطيط الاستراتيجي

التخطيط الاستراتيجي هو بوصلة الأمان لجميع الأعمال، وهو الركيزة الأساسية التي تبلغ بها الشركة أهدافها وغاياتها المرجوة، مع ضمان التوافق بين الموارد والقدرات والبيئة الخارجية.

PMO

إدارة التغيير

لتحقيق التقدم وصنع نقلة نوعية لابد من اتخاذ خطوة “التغيير”..! وفي عالم الأعمال التطور سريع والتنافس كبير، فالحاجة لـ “إدارة التغيير” ضرورة أساسية!،  كما أنها