إن مهمة مدير المشاريع تبدأ ببناء رحلة مليئة بالثقة قادرة على إدارة التحديات، والتغلب على العقبات من خلال إدارة
الذات، وبناء المهارات الشخصية التي تعد أول مفاتيح النجاح، كما تقدم خارطة الطريق نحو القيادة المميزة، لصياغة
الإبداع وتحقيق النتائج المستدامة في العمل.
يعد إنشاء مكتب إدارة الاستراتيجية أمر مهم وفعّال وخطوة حاسمة لأي منظمة تسعى إلى تعزيز ميزتها التنافسية والاستفادة من فرص النمو ورفع قيمتها السوقية لتحقيق النجاح والتفوق في بيئة الأعمال اليومية سريعة التغير، إلّا أنه بحاجة إلى دراسة منهجية ومرحلية بدءًا من تحديد وضوح التوجه الاستراتيجي وأولوياته، إلى تنفيذه وتطويره وتقييمه.
يعد تحقيق التوازن بين إدارة المشروع والوصول إلى الهدف الاستراتيجي من أهم التحديات التي تسعى إليها المنظمات، لذا تلجأ الجهات عادةً إلى إدارة المحافظ، التي تساهم في تحقيق توازن مثالي بين التنويع وتوزيع الموارد والنمو، وذلك لتنفيذ المشاريع بكفاءة عالية جدًا.
إن التفكير المستمر والقلق حول المخاطر التي تتعرض لها المشاريع؛ تجعل القائمون عليها في حالة تأهب وجاهزية دائمة من أجل اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة للتعامل معها والتقليل من الأضرار التي تؤثر على المشروع أو الحد منها، وذلك لأهمية تنفيذ المشروع ببيئة مثالية خالية من أي تعثرات قد تعيق سير عمله.
يعد تأسيس مكتب إدارة المشاريع PMO من أولى الخطوات التي يجب تنفيذها لتنظيم وتحسين إدارة المشاريع في أي منظمة، وذلك لأنه يساعد المنظمات على الوصول إلى الاحترافية والتخطيط الدقيق والتنظيم الجيد .
وصف بعض الخبراء في مجال إدارة الأعمال حوكمة المشاريع أنها بمثابة ” نظام تشغيل يدير المشروع، مما يسمح أو يقيّد الوصول إلى الموارد والمعلومات والأشخاص”، حيث تعد المفتاح الذهبي الذي يساعد على تحقيق الأهداف المحددة بفعالية عالية مع التزامها بمواعيدها المحددة، لتحقيق الاستدامة والشفافية.
إن تحديد أصحاب المصلحة بشكلٍ دقيق وواضح من بداية المشروع، وفهم مصالح واحتياجات كل فئة والقدرة على إدارة الأطراف جميعًا تحت سقفٍ واحد؛ من أهم العوامل التي تساهم في نجاح المشاريع وتطورها، حيث يساعد ذلك على تلبية احتياجاتهم وتحقيق الرضا الذي يزيد من فرص التعاون والثقة والدعم المستمر.
لا تتردد في التواصل معنا