بمساعدة الذكاء الاصطناعي، يمكن لبرامج إدارة المشاريع أن تحدث ثورة في الإنتاجية كبيرة قادرة على إحداث فرقًا في إدارة المشاريع. من أتمتة سير العمل، إلى تحديد أسباب تأخر المشروع، بالإضافة إلى زيادة فعالية ضبط الجودة والرقابة، سيعمل الجمع بين الذكاء الاصطناعي وإدارة المشاريع على تقليل الإنفاق الضائع بسبب الإنتاجية المنخفضة مما يؤدي إلى توفير الميزانية بشكل كبير.
كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تغيير إدارة المشاريع للأفضل؟
يمكن أن يجعل حياة مدير المشروع أسهل، يمكن توظيفه في أتمتة المهام المتكررة، يمكن أن يتكفل الذكاء الاصطناعي بمهام إدارة المشروع مثل إعداد التقارير وأن يتفرغ الموظفين للمهام الأكثر أهمية التي تحتاج لتحليل أكبر من غيرها من المهام الأخرى. كما ويعمل الذكاء الإصطناعي على إعداد أفضل للتحديات المستقبلية، فمن خلاله يمكن تقدير العوامل الخارجية بشكل احترافي اكثر من الموظف الذي يمكن أن يعتمد على الحدس، في حين أن الذكاء الاصطناعي يزودنا بتحليل يقلل من المخاطر المستقبلية.
دور الذكاء الاصطناعي في الشركات الناشئة
عندما يقوم مدير شركة ناشئة بإطلاق شركته، قد تتراكم المهام عليه مما قد يشعره بالضياع أحيانًا فيكون من الصعب عليه التوصل إلى أفكار أو إدارة الأعمال والبقاء على تواصل مع الموظفين أو الشركاء، هنا يأتي دور الذكاء الاصطفي في توفير المساعدين الصوتيين الافتراضيين التي تكون مهامهم إدارة الجداول، إدارة قوائم المهام، الاتصال بالأجهزة الأخرى، مع المساعد الصوتي المنظم، لن يضطر مدير الشركة إلى التوقف عن أداء المهام اليومية الرئيسية لإتمام أعماله أو حتى تذكير نفسه بموعد الاجتماع المقبل. لأنه المساعد الصوتي سيعمل على جدولة الاجتماعات والمواعيد مما يساعد في البقاء على المسار الصحيح أثناء العمل بدوام كامل.
توقعات مبهرة عن مستقبل الذكاء الاصطناعي
لم يحدث أن شهدت البشرية مرحلة أكثر تطورا في هذا المجال مثلما تشهده الأن، فلا يكاد يمر يوم دون أن يحدث تطورا جديدا في هذا المجال الذي سيغير حياتنا للأبد.حسب الدراسات الحديثة فإن الذكاء الاصطناعي سيعمل على التنبؤ بالكوارث ومكافحة الشيخوخة والتصدي لحوادث المرور وحالات الوفاة.
أثبتت الأبحاث في معهد المعلوماتية في أمستردام ان في السنوات القادمة سيكون الإنسان والكمبيوتر سيكون وحدة واحدة غير منفصلة. حيث أن أجهزة الذكاء الاصطناعي ستكون مرتبطة في الإنسان ولن تكون عدوًا له كما يتخيل البعض. ومثال ذلك عندما يفقد الإنسان طرف من أطرافه، فإن الحل سيكون في الأطراف الصناعية التي يمكن للإنسان التحكم بها واستخدامها في حياته اليومية.
مستقبل المملكة في الذكاء الاصطناعي
أبدت المملكة إهتمامًا خاصًا بتطوير المشاريع من هذا النوع، حيث عملت على إدخاله والروبوتات في مؤسسات ومرافق الدولة. حيث توسع ليشمل توظيف أول روبوت في وزارة التربية ويكون مسؤول عن خدمة العملاء من خلال جهاز تقييم إلكتروني، بالإضافة لإيصال رسائل لزوار معارض وأنشطة المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. بالإضافة إلى منح الجنسية السعودية إلى الروبوت صوفيا كبادرة لمستقبل مشروع مدينة نيوم، الذي أطلقته على أمل أن يكون للروبوتات دور محوري في إدارة مدينة المستقبل.
مشروع مدينة نيوم المستقبلية
أطلقت المملكة العربية السعودية مشروع نيوم وهو المشروع الأضخم من نوعه لبناء مدينة ذكية تعتمد على الطاقة النظيفة. ويطمح المشروع ليكون نواةً لمنطقةٍ نظيفةٍ كليًا خاليةٍ من الكربون، بدعم الطاقة النظيفة، وتشجيع المشي في شوارعها واستخدام الدراجات الهوائية، في توجه جديد لحواضر المملكة. كما ويشجع المشروع الكوادر البشرية على الابتكار والإبداع. ومن جهة أخرى تعرض المملكة رؤية سباقة في استبدال رجال المرور بالروبوتات. بهدف مواكبة التطور التقني واستثمار الروبوتات في التصدي للازدحام المروري ورفع مستوى السلامة المرورية وتطوير أنظمة المواصلات.